.
عم القتيل ووالده في انتظار القصاصخيمت أجواء الحزن علي قرية عزبة القمحاوي التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ بعد علم أهالي القرية بمقتل أحد أبنائها علي يد اثنين من شباب قرية أبو تمارة المجاورة طعنًا بالسكين وذلك داخل مسكنه بالعاصمة الليبية طرابلس إثر مشاجرة نشبت بينهم قبيل واقعة القتل بيومين.
التقت «الدستور» عم القتيل محمد بدير طايل الذي أكد أن نجل شقيقه المجني عليه عمرو عبد اللطيف طايل -20 سنة- تعرض للقتل علي يد كل من حمادة قطب محمود ومحمد الشحات عبد السلام الشهير بمحمود عتريس من قرية أبو تمارة وهي قرية مجاورة لقريتهم وذلك يوم الاثنين الماضي وأن محضر تحقيقات شرطة طرابلس الليبية وأقوال الشهود أفادت بأن خلافات نشبت بين المتهمين وأحد أقرباء المجني عليه ويدعي أحمد سمير محجوب بعد استيلائهما منه علي بطانية وتليفون محمول، فتوجه إلي المجني عليه طالبًا منه مساعدته والتدخل لاسترداد مقتنياته وحل المشكلة نظرًا لوجوده في ليبيا منذ 8 أشهر وله معارف وصداقات كثيرة فقام المجني عليه بالتوجه إلي المتهمين وطلب منهما إعادة أغراض صديقه إلا أنهما رفضا ذلك ونشبت بينهم مشاجرة وتم التدخل وعمل جلسة صلح في نفس اليوم وتم حل النزاع.
ولم يكتف المتهمان بذلك فتوجها إلي مسكن المجني عليه يوم الاثنين وأخرج أحدهما سكينا من بين طيات ملابسه وانهال بالطعن في صدر المجني عليه وأغلقا الباب بعد أن تركاه غارقًا في دمائه وفرا هاربين، وأضاف عم المجني عليه لـ«مع الناس» أن الشهود وهم محمد عبد الحي وخالد محجوب يسكنان مع المجني عليه في نفس السكن وأكدا أنهما سمعا استغاثة عمرو وصرخات تخرج من الغرفة لكنهما وجدوها مغلقة بالقفل فاستدعيا صاحب المنزل الذي حضر بعد ساعة ظل خلالها النزيف مستمرًا، فقاموا بكسر الباب واستطاعوا نقله إلي المستشفي لكنه كان قد فارق الحياة فور وصوله، وبعدها قاموا بالإبلاغ عن الواقعة وتمكنت الشرطة الليبية من القبض علي محمد قطبُ ولايزال المتهم الثاني هاربًا حتي الآن.
وتابع عم المجني عليه وهو يبكي إن نجل شقيقه شاب يبلغ من العمر 20 عامًا وله شقيق واحد فقط، وكان قد تقدم لخطبة إحدي الفتيات وسافر للعمل ليستعد لعقد قرانه وتكاليف الزواج لأن والده لا يستطيع مساعدته لأنه عاجز وفقير ووالدته أيضًا مريضة، وأجرت عملية صمام في القلب، وناشد نيابة عن أهالي المتهم والقرية بكاملها كل السلطات المصرية والليبية والمعنية بالأمر بمحاكمة المتهمين داخل مصر، وذلك حتي لا تحدث مجزرة بين عائلتي المجني عليه القاتلين خاصة بعد علم أهل القرية بهروب المتهم الثاني.
وفي السياق نفسه تنتظر أسرة المجني عليه وصول جثمان «عمرو» الذي تم شحنه أمس وذلك لدفنه في مسقط رأسه.