نتائج قرار حظر تصدير الأرز سعر الطن انخفض إلي 700 جنيه والمضارب سرحت عمالها والفلاحون يعلنون (لا ارز بعد اليوم)

نتائج قرار حظر تصدير الأرز سعر الطن انخفض إلي 700 جنيه والمضارب سرحت عمالها والفلاحون يعلنون (لا ارز بعد اليوم) 9Z604310

وفي محافظة كفر الشيخ التي تعتبر أيضا من أهم بؤر زراعة الأرز لم يتغير الحال حيث يقول موسي هارون- أحد المستأجرين-: بالورقة والقلم وحسبة بسيط نحن تعرضنا كمستأجرين لخسارة فادحة وأصبحنا مدينين للجمعيات الزراعية ومحال التقاوي والمبيدات لأن الفدان الواحد من الأرز إيجاره 1700 ومصاريف الفدان 1750 جنيها تتراوح بين تقاوي وأيضا شتلة وتلويط وكيماوي ورش مبيدات وحرث وحصاد بخلاف تعب وجهد الفلاح طوال الموسم وتعرضه للأمراض جراء رش المبيدات، وفي الوقت نفسه يبلغ متوسط إنتاج الفدان 3 أطنان ثمنها في أحسن الأحوال 2550 جنيهاً، أي أن هناك ألف جنيه تقريباً خسارة، فكيف نتعب ونزرع ثم نخسر في النهاية.

أما «عادل سمارة» ــ أحد ملاك الأراضي ــ فيقول إن المستأجرين أخبروه بعدم حجاتهم إلي الأرض في الموسم المقبل، وأكد أنه لا يعرف ماذا سيفعل في الأرض لأنه لا يستطيع أن يزرعها بمفرده.

وطالب المزارعون بدعم الدولة للتقاوي والسماد والمبيدات وسولار ماكينات الري حتي يتسني لهم مواجهة الخسائر الناتجة عن انخفاض سعر الأرز، أما أصحاب مضارب الأرز فقد نزل عليهم خبر حظر تصدير الأرز كالصاعقة.

حيث يقول «عبدالحسيب زيدان» ــ صاحب أحد مضارب الأرز ــ إنه يعمل لديه 30 عاملاً، لكنه الآن اضطر إلي تسريح العمالة بعد صدور قرار وزير التجارة العام الماضي.

بينما يقول «جابر سرور» ــ صاحب إحدي شركات ضرب الأرز ــ إنه باستطاعة الدولة تحديد الكميات المصدرة إلي الخارج والتحكم فيها عن طريق منح شركات ومضارب الأرز حصة معينة للتصدير بما لا يضر بالسوق المحلية، وقال إن مصر ستتعرض لخسائر فادحة نتيجة وقف التصدير وفائض المخزون من العام الماضي الذي يصل إلي نحو مليون ونصف المليون طن.

من جانبه، تقدم الدكتور «عبدالحميد زغلول» ــ عضو مجلس الشعب عن دائرة إدكو ورشيد ــ بسؤال عاجل للدكتور «أحمد نظيف» ــ رئيس مجلس الوزراء ــ والمهندس «رشيد محمد رشيد» بشأن سياسة الحكومة في دعم منع تصدير الأرز المصري بحجة ضبط الأسعار مع علم الحكومة بتراكم مخزون الأرز في السنوات السابقة عند التجار والفلاحين، بما يفوق الاستهلاك المحلي، مما أدي إلي انهيار أسعاره بشكل كبير، وأصبح يشكل خسارة فادحة للفلاح المصري، مما أدي إلي عزوف الفلاحين عن زراعة الأرز.

علاء القهوجى واحمد عشرى ومحمد العيسوى
تسبب قرار رشيد محمد رشيد- وزير الصناعة والتجارة- مد العمل بقرار وقف تصدير الأرز لمدة عام في هبوط أسعاره بشكل غير مسبوق لتصل إلي معدلات قياسية وأجمع عدد كبير من الفلاحين علي عدم زراعة أراضيهم بمحصول الأرز مجددا حتي لو تعرضوا لغرامات أو محاضر بعدما أصبح فدان الأرز الواحد يخسر نحو ألف جنيه نتيجة الفروق بين تكاليف زراعته وحصاده وأسعار بيعه.

ففي محافظة الدقهلية التي تنتج وحدها نحو ثلث إنتاج مصر من الأرز الأحوال تبدلت تماما حيث يؤكد فخري الشايب- فلاح وعضو بالجمعية الزراعية لقرية سلامون القماش- أن بيوت الفلاحين اتخربت هذا الموسم بسبب زراعة الأرز بعدما هبط سعره من 1300 جنيه في الموسم الماضي إلي 700 جنيه رغم ارتفاع تكاليف الفدان الواحد إلي 2000 جنيه هذا الموسم مقابل 1600 فقط الموسم الماضي.

وأشار إلي أن ارتفاع تكلفة زراعة الفدان الواحد بسبب الزيادة الجنوية في أسعار السماد وتكاليف الري لأن الأرز يحتاج لمياه ري وأسمدة طوال العام مؤكدا ارتفاع تكلفة الري بسبب ارتفاع أسعار السولار وأجور العمالة والميكنة.
في حين أوضح عبداللطيف الشاعر- رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية بالقرية- أن الفلاحين تلقوا خبر انخفاض أسعار الأرز الشعير هذا الموسم بصدمة إلا أن الفلاح المصري استغل انخفاض أسعار الأرز واستخدمه علفا للماشية لرخص سعره مقارنة بطن علف الماشية «نخالة الردة» التي وصل سعر الطن بها إلي 1300 جنيه وأن الفلاحين يخلطون أرز الشعير بعد طحنه بكمية دقيق وعسل أسود ليصبح علفا.

وأكد أن هذ العلف به فائدة كبيرة للماشية مقارنة بعلف الردة وأن فلاحي دكرنس ونبروه وأجا والسنبلاوين قاموا بتحويل أرز الشعير إلي علف لماشيتهم بنفس الطريقة.

مطاوع علي بهريز- فلاح- قال من جانبه: الحكومة بتحاربنا في رزقنا بداية من رفع أسعار الأسمدة وبيعها في السوق السوداء بجانب ندرة مياه الري طيلة العام وأن تكاليف ري الفدان الواحد بالمياه في العام الواحد تصل إلي 300 جنيه بخلاف تكاليف الحرث والشتل وحصد المحصول ونقله والعمالة حيث وصلت أيضا شيكارة تقاوي الأرز إلي 120 جنيها مقارنة بالموسم الماضي عندما كانت 90 جنيها فقط وأكد أنه ومعه عدد كبير من الفلاحين اتفقوا علي عدم زراعة الأرز الموسم المقبل حتي لو تحرر ضدهم محاضر وأن زراعة الأرض خضراوات وفجل وجرجير أفضل بكثير من زراعتها أرز.

محمد شاكر العفيفي- باحث زراعي- أكد لـ «الدستور» أن محصول الأرز بات مهددا بالانهيار بسبب السياسات الخاطئة للحكومة حيث إنه من المنطقي أن يرتبط سعر أي محصول بتكاليف إنتاجه مع تحقيق هامش ربح معقول إلا أن ما حدث يدعو للدهشة فكيف ترتفع أسعار تكلفة زراعة الأرز وتنخفض أسعار بيع المحصول الذي يرتبط ارتباطا كليا بنمط استهلاك جميع المصريين «أغنياء وفقراء» أي أنه محصول استراتيجي والتلاعب في أسعاره كمن يتلاعب بالأمن القومي.

وكشف العفيفي عن أن انخفاض أسعار الأرز إلي 600 جنيه للطن جاء بفعل فاعل وليس طبقا لآليات السوق أي أن هناك مجموعة مستفيدة من انخفاض أسعاره.

» مزارعو كفر الشيخ يهددون بعدم زراعة الأرز العام القادم بعد خسارتهم 400 جنيه في الطن الواحد
» عودة السحابة السوداء في كفرالشيخ بعد استغلال المزارعين أجازة العيد في حرق مئات الأفدنة من قش الأرز
» صرف 30 مليون جنيه لمزارعى كفر الشيخ لنزع أراضيهم
» 900 ألف جنيه لإنشاء معهد لأمراض الكلى فى كفر الشيخ
» 900 ألف جنيه لإنشاء معهد لأمراض الكلى فى كفر الشيخ