إذا رأيت الطفل يبكي حين تكسر ألعابه فلا تعتقد بانه غباء منه أو أن عقله صغير بل بالعكس قهذا يعني أنه منحاز للعبته وأنها تمثل لديه محور إهتمامه الأهم ..!!
فالطالب محور إهتمامه .. الدرس
والمرس محور إهتمامه .. التعليم
والمدير محور إهتمامه .. إدراة العمليه التربويه يشكلها الصحيح ..
والمنزل محور إهتمامه .. تنشئة الطالب النفسيه والعلميه بشكلها السليم ليكون فرداً نافعاَ لدينه ونفسه ومجتمعه ..
وتساهم الخبره الحياتيه في إتساع أفق محور إهتمامات الشخص فكلما كان محور إهتمامه كبيراً كانت نفسه غاليه وهمته عاليه وصبره عظيم .. !
وإذا كانت النفوش كباراً ... تعبت في مرادها الأجسامُ
والدين الإسلامي بإختلاف أعمالنا وأشكالنا وإهتمامتنا ..
دعا المسلم ان يكون ذا افق واسع وقلب قوي وصدر حليم ..
فالمؤمن القوي احب إلى الله من المؤمن الضعيف .. !
فكلما رأيت الشخص يغضب بسرعه ويكره بسرعه ولايعطي الأمور حقها من المتابعه والإهتمام فإعلم بأن افقه ضيق وإهتمامه محدود .. !
وعلى ماسبق ..
سأحكي لكم موقفاً حصل معي ..
كنت أمشي في طريقي خارجه من بوابة المستشفى وإذ برجل الأمن ينهر سائق بصوت عال ويضرب نافذته تكاد ترى الشرر يتساقط من عينيه ..
كل من كان بالطريق وأنا إتجهت أنظارنا إليه ..
يرفع الحديده على السائق الهندي ..
يقول اخوي .. : ( ليش يعني عشانه هندي مايجوز يعامله بهالطريقه )
السبب : إن الهندي إعترض إحدى القطع البرتقاليه الموضوعه بالشارع لتنظيم السير ..
وإن قلنا ان تنظيم السير هو محور إهتمامه فلا يحق له أن يتصرف بهذا الشكل ..
وإن كان أيضاً هو محور إهتمامه فالدين الإسلامي يربي النفس على إحترام الآخرين سواء كان محور إهتمامه واسع ام ضيق .. !
و ( أكرمكم عند الله أتقاكم ) فليس بافضل من الهندي بشي